معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة يحتفل بمرور خمس سنوات على تعزيز السياسات المستندة إلى الأدلة العلمية

القاهرة، ٧ يوليو ٢٠٢٥

 احتفل معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم بمرور خمس سنوات على تأسيسه، احتفاءً بخمس سنوات من تسخير قوة الأدلة لتصميم وتوسيع نطاق السياسات الفعّالة من حيث التكلفة للتخفيف من وطأة الفقر على حياة الأفراد في أنحاء المنطقة. أُقيم الحدث في مسرح ملك جبر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجمع صانعي السياسات والباحثين والجهات المانحة وقادة المجتمع المدني للاحتفال بإنجازات المعمل في استخدام البيانات والبحث العلمي لإرشاد السياسات التي تعالج بعض من أكثر التحديات إلحاحاً في المنطقة.

تضمّن الحدث كلمة ألقاها المؤسس المشارك للمعمل بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، أبيجيت بانرجي، إلى جانب كلمات لعدد من الوزراء المصريين. كما تناولت جلسات الحدث التفاعلية مستقبل صنع السياسات المستندة إلى الأدلة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واستعرضت قصص نجاح من شركاء المعمل، من بينهم مسؤولون حكوميون ومؤسسات المجتمع المدني غير الحكومية.

خمس سنوات من التأثير

منذ انطلاقه في عام ٢٠٢٠ بنى معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المستضاف بكلية أنسي ساويرس لإدارة الأعمال، قاعدة قوية من النجاح، من خلال الشراكات مع الأطراف المعنية المتنوعة لإنتاج ونشر الأدلة العلمية التي تُحسّن السياسات وتُغيّر حياة المجتمعات للأفضل. قال جورج ريتشاردز، مدير مؤسسة مجتمع جميل: "منذ عام ٢٠٢٠، عندما دعم مجتمع جميل تأسيس معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونحن معجبون بسرعة وحجم تأثيره في تحسين حياة الناس في المنطقة – من المغرب إلى المملكة العربية السعودية، وبالطبع هنا في مصر". 

المعمل المصري لقياس الأثر

في عام ٢٠٢٢ أطلق معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "المعمل المصري لقياس الأثر"، بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وبدعم من مجتمع جميل ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية ودعم إضافي من منظمة يونيسف مصر. يهدف المعمل إلى تعزيز فعالية سياسات الحد من الفقر في مصر من خلال التقييم الدقيق للبرامج الحكومية الواعدة والمبتكرة، واستخدام النتائج في اتخاذ قرارات توسيع نطاق هذه البرامج. وقد تم دمج المعمل المصري لقياس الأثر رسمياً ضمن هيكل المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في عام ٢٠٢٤. 

قال أحمد السيد، المدير التنفيذي للمعمل: "بينما نحتفل بذكرى تأسيسنا الخامسة، نتأمل الرحلة المذهلة لبناء ثقافة السياسات المستنيرة بالأدلة في مصر والمنطقة. وأضاف "هذا الحدث ليس مجرد احتفال بإنجازاتنا، بل هو وقفة للتطلع إلى المستقبل – لتعميق شراكاتنا، وتوسيع تأثيرنا، ومواصلة مواجهة أكثر تحديات المنطقة إلحاحاً بأدلة صارمة وحلول قابلة للتنفيذ". 

مبادرات جديدة للبيئة

في عام ٢٠٢٥ أعلن معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن إطلاق مركز السياسات المبتكرة للبيئة (حابي)، كجزء من الشبكة العالمية لمعامل الهواء والمياه، بالتعاون مع مجتمع جميل، بهدف معالجة قضايا الهواء والمياه الحرجة عبر السياسات القائمة على الأدلة.

معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر هو مركز بحثي عالمي يعمل على الحد من الفقر من خلال ضمان أن تكون السياسات مستنيرة بالأدلة العلمية. تأسس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) عام ٢٠٠٣، وله سبعة مكاتب إقليمية في جامعات مضيفة في أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا الشمالية وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.

تم إطلاق معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام ٢٠٢٠ بالشراكة مع مجتمع جميل، ويتخذ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة مقراً له. لديه حالياً أكثر من ٦٠ تقييماً مكتملًا وجارياً عبر ثمانية قطاعات في سبعة دول بالمنطقة مصر والمغرب والأردن والعراق ولبنان والمملكة العربية السعودية وقطر.